تسطر المملكة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبناؤه الملوك من بعده، أروع الأمثلة في خدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين طوال هذا التاريخ من الخدمة لتصبح السعودية مضرب الأمثال في إدارة الخدمات والحشود وغيرها من فنون القيادة بشكل لا مثيل له، ونموذج لا تستطيع عمله أي دولة سوى السعودية.
وشهد الحرمان الشريفان في مكة والمدينة أكبر توسعة على مر التاريخ منذ العصر العباسي، كانت شاهدة للسعوديين على أنهم خدام للحرمين الشريفين، منذ عهد الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد، إلى أن وضع الملك فهد الذي تلقب بلقب خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس للتوسعة الثانية في شهر صفر 1409هـ، مرت خلالها بست مراحل انتهت رسمياً في 30 ذي القعدة 1413هـ.
وأتت توسعة الملك عبدالله من خلال ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو التوسعة ذاتها للحرم المكي، ليتسع بعد التوسعة لمليوني مصل، والثاني الساحات الخارجية، وهي تحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة والتي تعمل على انسيابية الحركة في الدخول والخروج للمصلين.
اقرأ ايضاً:
ميزانية السعودية لعام 2025.. التفاصيل والتحليلات والآفاق المستقبلية
دليل شامل لرسوم تجديد الإقامة في السعودية 2025
تحديث شهادة الثانوية العامة في السعودية.. وزارة التعليم تصدر القرار الذي طال انتظاره
أما المحور الثالث فمنطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء ومحطات المياه وغيرها، وتصل مساحة التوسعة إلى 750.000 متر مربع، ويشتمل المشروع على توسعة ساحات الحرم من جهة الشامية، تبدأ من باب المروة وتنتهي عند حارة الباب وجبل هندي بالشامية وعند طلعة الحفائر من جهة باب الملك فهد.
ومع هذه الجهود تنوعت الخبرات السعودية في إدارة الحرمين الشريفين عاماً بعد عام، وتنوعت التقنيات المستخدمة حتى وصلت إلى عهد الملك سلمان حفظه الله، والذي يولي وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله جل العناية بالحرمين الشريفين منذ تغيير وزارة الحج لتكون وزارة الحج والعمرة وانتهاء بإنشاء الهيئة العليا للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في 2023م التي كانت سابقاً الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، أقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر منى، أمس، حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام.
وجاءت كلمة رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة بجمهورية العراق الشيخ سامي بن عمران المسعودي نيابة عن وفود وبعثات الحج لتؤكد المؤكد وهو القدرات التنظيمية العالية للحكومة السعودية حيث وصلت إلى مستوى متميز جداً في الخدمات المقدمة والتنظيمات والتقنيات المتطورة من أجل أداء ضيوف الرحمن لشعيرتهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة دون أن يعكر شيء صفو أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام.
اقرأ ايضاً: