اكتشاف تاريخي قرية النطاة الأثرية: كنز حضاري في السعودية 1446

اكتشاف تاريخي قرية النطاة الأثرية، كنز حضاري في السعودية، في إنجاز أثري بارز، أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن اكتشاف قرية النطاة الأثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر، شمال غربي السعودية. هذا الاكتشاف يعكس عمق التراث الثقافي والتاريخي في المنطقة، ويعزز من مكانة السعودية كوجهة عالمية للآثار.

أهمية اكتشاف قرية النطاة

قال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إن هذا الاكتشاف يبرز أهمية السعودية في مجال الآثار ويعزز الجهود لحماية التراث الثقافي. كما أشار إلى التزام البلاد بالحفاظ على التراث العالمي وفق رؤية السعودية 2030.

إعادة كتابة تاريخ الجزيرة العربية في قرية النطاة

أوضح الدكتور عبد الرحمن السحيباني، نائب الرئيس للثقافة في الهيئة، أن الاكتشاف يدعو لإعادة النظر في تاريخ الجزيرة العربية، حيث كانت منطقة غنية بالاستقرار الحضاري، وليس مجرد صحراء. وأكد أهمية الاكتشافات في إعادة كتابة تاريخ المنطقة.

اقرأ ايضاً:

تفاصيل قرية النطاة

قرية النطاة، التي يعود تاريخها إلى حوالي 2400-1300 قبل الميلاد، كانت تضم نحو 500 نسمة ضمن مساحة 2.6 هكتار. وتحيط بها أسوار حجرية بطول 15 كيلومتراً، مما يدل على وجود تنظيم اجتماعي معقد.

ملامح الحياة اليومية

تظهر الأدلة أن سكان النطاة عاشوا في مساكن متعددة الطوابق، حيث كانت الأنشطة اليومية تشمل الزراعة وتربية الماشية وصناعة الفخار. كما كانوا يستخدمون الخرز في ملابسهم، مما يعكس تطورهم الثقافي والاقتصادي.

سلسلة من الاكتشافات

هذا الاكتشاف يأتي ضمن مشروع “خيبر عبر العصور”، الذي يهدف إلى استكشاف معالم وآثار المنطقة منذ عام 2018، ويؤكد على الأهمية التاريخية لهذه المناطق.

يعد اكتشاف قرية النطاة خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي العالمي بالتراث الثقافي في السعودية، ويؤكد على الدور المحوري الذي لعبته الجزيرة العربية في الحضارة الإنسانية.

اقرأ ايضاً: