في السنوات الأخيرة، شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي قفزات ملحوظة، مما أثار تساؤلات واسعة حول أسباب هذا الارتفاع وتأثيره على السوق والمستهلكين. حيث سجل الذهب عيار 21، الأكثر طلبًا، نحو 300 ريال للجرام الواحد، بعد أن كان سعره لا يتجاوز 230 ريالًا قبل عامين. هذا الأمر يستدعي النظر في العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على أسعار المعدن النفيس، بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية.
الأسباب وراء ارتفاع أسعار الذهب في السعودية
التحولات الاقتصادية العالمية
تتأثر أسعار الذهب بشكل كبير بالظروف الاقتصادية العالمية، وخاصة أسعار الفائدة. فعندما ترتفع أسعار الفائدة، يميل المستثمرون إلى الابتعاد عن الأصول الثابتة مثل الذهب، لكن في حالة انخفاض الفائدة، يعود الطلب على الذهب كملاذ آمن للاستثمار.
الأوضاع السياسية وتأثيرها
تلعب الأوضاع السياسية دورًا محوريًا في تحديد الأسعار للذهب. على سبيل المثال، مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يزداد عدم اليقين الاقتصادي، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كخيار آمن للمستثمرين.
اقرأ ايضاً:
توثيق العقود إلكترونياً عبر منصة إيجار
صدمة قوية في تشكيلة المنتخب السعودي بعد اصابة هذا اللاعب
القبض على أخطر يمني في السعودية.. جمع ثروة هائلة بحيلة ذكية لا تخطر على بال أحد!!
مبادرة ساسكو لدعم أصحاب محطات الوقود في السعودية
مواجهة عنيفة واطلاق نار بين مواطن سعودي ورجال الأمن في عسير .. النهاية صادمة
قيمة التصنيع وتأثيرها على السعر
لا يمكن تجاهل تأثير تكلفة التصنيع على أسعار الذهب. فرغم أن هذه التكلفة تعتبر زهيدة مقارنة بأسعار المعدن، إلا أنها تضيف عوامل إضافية تؤثر على السوق بشكل مباشر.
حالة الركود في السوق
تشير التقارير إلى أن السوق الحالي يشهد حالة من الركود، وهو أمر طبيعي نتيجة لارتفاع الأسعار وضعف المناسبات الاجتماعية، مثل حفلات الزفاف التي عادة ما تنشط في فصل الصيف. هذا الركود قد يؤثر سلبًا على حركة البيع والشراء في الأسواق المحلية.
توقعات أسعار الذهب المستقبلية
التوقعات من “يو بي إس”
أصدر بنك “يو بي إس” توقعاته لأسعار الذهب، مشيرًا إلى إمكانية تسجيل المزيد من المكاسب خلال العام المقبل. حيث يتوقع البنك أن تصل أسعار الذهب إلى 2750 دولارًا للأوقية بحلول نهاية 2024، مع احتمال وصولها إلى 2900 دولار بحلول الربع الثالث من عام 2025.
التحليل التاريخي
تاريخيًا، يميل سعر الذهب للارتفاع بنسبة تصل إلى 10% في الأشهر التي تلي أول خفض للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. هذا الاتجاه التاريخي قد يعزز من توقعات ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
اقرأ ايضاً: