في عالم يكتنفه الغموض والسحر، تبرز قصص مرعبة تثير الفضول والخوف في نفوس الناس. واحدة من تلك القصص هي قصة الساحرة المصرية التي أثارت الرعب في مدينة القريات بالمملكة العربية السعودية. كيف تحولت امرأة عادية إلى شخصية مرعبة تنشر الفزع في قلوب السكان؟ وما هي الأسرار المظلمة التي كانت تخفيها؟ من خلال سرد هذه القصة، سنكشف كيف أدت أفعالها إلى تحقيق العدالة، وكيف كانت عواقب تلك الأفعال تثير قلق المجتمع بأسره.
البدايات المظلمة: من السياحة إلى ساحرة
في عام 2006، سافر رجل سعودي إلى مصر بحثًا عن الاسترخاء والراحة. خلال رحلته، التقى بامرأة تُدعى أمنية، التي بدت له كأي امرأة عادية تعيش حياة بسيطة. بعد أن تبادل معها الحديث، علم أنها لم تُرزق بأطفال من زوجها الأول. قرر الرجل أن يعرض عليها الزواج، فوافقت أمنية وسافرت معه إلى السعودية، حيث استقروا في مدينة القريات. ومع مرور الوقت، رزقوا بطفلٍ سُمّي عماد.
كيق تحولت إلى ساحرة
في عام 2008، بدأت الأمور تأخذ منعطفًا غير متوقع. تدهورت الحالة المالية لزوج أمنية، مما دفعها إلى اتخاذ قرار مصيري. طلبت منه أن يُحضر لها مجموعة من الكتب المتعلقة بالسحر والعلاج الروحاني، مؤكدةً أنها ستتمكن من علاج الناس مقابل أجر. في البداية، كان زوجها مترددًا، لكنه استجاب في النهاية لرغبتها، لتبدأ أمنية رحلتها في عالم السحر والشعوذة.
اقرأ ايضاً:
فرصة ذهبية للشباب السعودي: البرنامج التدريبي المتكامل في قطاع الكهرباء ينتهي بالتوظيف 1446
الوظائف الهندسية وأهمية جدارات في تطوير الكفاءات الوطنية في السعودية 1446
شروط التسجيل في برامج دبلوم المعاهد الصناعية لطلبة الثانوية في السعودية 1446
من جديد مع لجين عمران ينطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي 1446
ازدهار الشائعات
بمرور الوقت، بدأت أمنية في تقديم خدماتها للسكان المحليين. ادعت قدرتها على علاج الأمراض وحل المشكلات الأسرية، مما جعلها تكتسب سمعة قوية بين الناس. بل بدأت تُقدم أيضًا خدمات تغسيل الموتى، ولكن بشروط غريبة: كانت تُصر على أن تُغسل الموتى بمفردها، مما أثار الشكوك حول نواياها.
الكارثة: اكتشاف الأسرار المظلمة تمارسه الساحرة
في عام 2011، حدثت واقعة غريبة. دقّت فتاة صغيرة على باب منزل أمنية، تطلب منها الإسراع لتغسيل والدتها المتوفاة. بعد أن وافقت، حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث قامت الفتاة بمراقبة أمنية من ثقب في الباب ورأت شيئًا مروعًا: خرجت أمنية بأوراق من تحت ثيابها ووضعتها في كفن المتوفاة. أثار هذا الشك لدى الفتاة، مما قادها وزوجها إلى استشارة شيخ محلي.
التحقيقات والكشف عن الجرائم
توجه الزوج إلى الشيخ، الذي أعرب عن قلقه بشأن ما حدث. بدأ الشيخ في مراقبة أمنية، واكتشف أن هناك أعدادًا كبيرة من الناس يتوافدون إلى منزلها. مما جعله يعتقد أن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث. تم إبلاغ الشرطة، التي اقتحمت منزل أمنية، لتكتشف أشياءً مفزعة: عظام بشرية، كتب سحر، وطلاسم غامضة.
إعتراف الساحرة والعقوبة
عندما واجهت الشرطة أمنية، اعترفت بممارستها السحر الأسود على مدى أربع سنوات. أكدت أنها كانت تستخدم الجثث في سحرها، حيث كانت تدفن تعويذاتها في أفواه الموتى وأماكن حساسة من أجسادهم لضمان قوة السحر. أثار هذا الاكتشاف صدمة كبيرة في المجتمع.
النهاية: العدالة تتحقق
أصدرت المحكمة حكمًا بالإعدام على أمنية، وشددت الحكومة على ضرورة تنفيذ الحكم بسرعة كعبرة للآخرين. في عام 2011، تم تنفيذ الحكم، مما جعل القضية حديث الساعة في المملكة، حيث عاشت القريات أوقاتًا من الرعب والقلق.
قصة الساحرة المصرية المرعبة ليست مجرد حكاية عابرة، بل هي درس في عواقب الأفعال الخبيثة. تذكّرنا هذه القصة بأن هناك حدودًا يجب ألا نتجاوزها، وأن السحر والشعوذة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة. إن ما حدث لأمنية يجب أن يكون تذكيرًا للجميع بأن كل فعل له عاقبة، وأن الشر لا بد أن يُكشف في النهاية.
اقرأ ايضاً: