تحتضن العاصمة السعودية الرياض أكبر حدث تقني مخصص لخدمة اللغة العربية، بتنظيم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وذلك من خلال إطلاق منافسات المرحلة النهائية لتحدّي “علاّم”. يهدف هذا التحدي إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على تعزيز استخدام اللغة العربية، سواء في الكتابة أو الفهم، ويشمل استخدامات متقدمة تتعلق بالشعر وإعراب الجمل وتعليم اللغة للأطفال.
الرياض تحتضن أكبر حدث تقني لخدمة اللغة العربية بتنظيم سدايا … نبذة عن تحدّي “علاّم”
تحدّي “علاّم” هو مبادرة أطلقتها سدايا بهدف تطوير أدوات ذكاء اصطناعي متخصصة في اللغة العربية، وتحسين القدرات التقنية للتعامل مع اللغة في مجالات متعددة. يستقطب التحدي نخبة من المتخصصين والخبراء في الذكاء الاصطناعي واللغة العربية، حيث يشارك في هذا الحدث أكثر من 600 متسابق ومتسابقة يمثلون 200 فريق من 17 دولة حول العالم. يتنافس المشاركون في تقديم حلول تقنية مبتكرة يمكن أن تسهم في إثراء المحتوى العربي الرقمي، وتسهيل تعلم اللغة العربية وفهمها في البيئات التعليمية والتفاعلية.
أهداف تحدّي “علاّم” في الرياض
يسعى تحدّي “علاّم” في الرياض إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:
اقرأ ايضاً:
ماحدث اليوم في ميناء جدة أنقذ السعودية من كارثة مدمرة كانت ستعيدها للخلف 100 عاما
إعلان جديد من الداخلية السعودية بشأن تخفيض المخالفات المرورية
نظام فارس.. بوابة موظفي التعليم: دليل شامل لإدارة إجازتك بسهولة 2025
دليل متكامل لتجديد رخصة القيادة في السعودية لعام 2024
هذه المشروبات هي السبب الرئيسي لظهور حب الشباب.. توقف عن تناولها
1. تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة: يتمثل الهدف الأساسي للتحدي في بناء وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على التعامل مع اللغة العربية بفهم عميق، بما يشمل مجالات مثل إعراب الجمل وتحليل النصوص الشعرية، ما يساعد على تحسين جودة المحتوى العربي على الإنترنت.
2. تشجيع الابتكار في تعليم اللغة العربية: من خلال تطوير أدوات ونماذج تسهم في تعليم الأطفال اللغة العربية بطريقة ممتعة وتفاعلية، يسعى التحدي إلى جعل التعلم أكثر جاذبية للأجيال الشابة، خاصة في ظل تزايد الاهتمام بالوسائل التكنولوجية في التعليم.
3. إثراء المحتوى العربي الرقمي: من خلال تحفيز الفرق المشاركة على تقديم حلول تقنية متميزة، يهدف تحدّي “علاّم” إلى تعزيز مكانة اللغة العربية على منصات الإنترنت، وإثراء المحتوى الرقمي ليكون أكثر تفاعلاً ودقة.
تفاصيل المرحلة النهائية للتحدي
وصل تحدّي “علاّم” في الرياض إلى مرحلته النهائية بمشاركة قوية من المتسابقين الذين تم اختيارهم بعناية خلال التصفيات الأولى، حيث يتنافس 200 فريق في تقديم نماذجهم النهائية. تتنوع المشاركات بين مجالات متعددة تتعلق بتطوير حلول للتعليم التفاعلي، والتفاعل مع اللغة العربية، ومعالجة النصوص وفهمها. كما تقدم الفرق تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الشعر العربي وفهم قواعده، وابتكار أساليب إبداعية تساعد على تعليم الأطفال اللغة بأسلوب بسيط وممتع.
أهمية الحدث للغة العربية ومستقبل الذكاء الاصطناعي
يعد هذا الحدث نقطة تحول في خدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها من خلال الذكاء الاصطناعي. حيث تساهم هذه المبادرة في تقديم نماذج تقنية حديثة تسهم في جعل اللغة العربية أكثر شمولية وتفاعلية على الصعيد العالمي. كما يسهم الحدث في تسليط الضوء على الإمكانيات التقنية التي يمكن استخدامها لحل التحديات المرتبطة بتعليم اللغة العربية وفهم قواعدها، ما يساعد على دعم المتعلمين والباحثين عن محتوى عربي متطور.
ومن جهة أخرى، يعزز الحدث مكانة المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تشكل هذه المبادرة جزءًا من رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى توطين التكنولوجيا وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي بما يخدم اللغة والثقافة العربية.
يعكس تحدّي “علاّم” في الرياض، الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم وتعزيز اللغة العربية باستخدام أحدث التقنيات. من خلال هذه المنافسات، يتم التركيز على إنتاج حلول تكنولوجية مبتكرة تسهم في تعلم اللغة العربية وفهمها بشكل أفضل، وتعزز تواجدها الرقمي العالمي. يفتح هذا الحدث آفاقاً جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة، ويؤكد على دور المملكة كقائد في مجال الابتكار التكنولوجي لتعزيز التراث الثقافي واللغوي.
اقرأ ايضاً: