ليس النفط ولا الغاز.. تعرف على أقوى ورقة ضغط تمتلكها السعودية للإطاحة بالدولار الأمريكي وتغيير موازين القوة الاقتصادية في العالم

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — تصعيد في الخفاء تشير إليه تقارير صحفية أمريكية بين واشنطن والرياض بسبب ما يقال إنها تحذيرات سعودية من إمكانية تمرير تشريع قد يتيح ملاحقتها على خلفية هجمات سبتمبر/أيلول 2001، لكن ما الذي يمكن أن يحدث للعالم لو أن السعودية قررت فعلا سحب أصولها المالية من أمريكا أو حتى التوقف عن الاستثمار في سنداتها؟

الكاتب المتخصص بالاقتصاد، لويس كاماروسانو، كان قد سبق له محاولة تحليل تداعيات أي أزمة سياسية بين البلدين على الاقتصاد، قائلا إن للسعودية دورا كبيرا في الحفاظ على الدولار كعملة احتياط رئيسية في العالم.

ويشير كاماروسانو إلى أن المهم ليس مقدار النفط الذي تبيعه السعودية لأمريكا، خاصة وأنها تبيع النفط للكثير من دول العالم، ولكن المهم هو دور السعودية في التوافق مع أمريكا على إبقاء الدولار عملة تقويم للنفط لدى منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، ما يعني أن العملة الأمريكية هي الاحتياط الرئيسي لتلك الدول.


اقرأ ايضاً:

هل تبحث عن طريقة آمنة وسريعة لتحويل الأموال إلى اليمن؟ السعودية تقدم لك الحل!

هل الذهب هو المستقبل؟ تعرف على أحدث أسعار الذهب في السوق السعودي

فضيحة مالية تهز السوق السعودية.. إدانة 14 مسؤولاً من كبار التجار ورجال الأعمال

تحذيرات من تقلبات جوية حادة في السعودية.. أمطار رعدية وغيوم مثيرة للغبار

مصعب الجرفالي يوضح حقوق العامل السعودي في التعويض والإجازات

ويضيف كاماروسانو إن هذا التفاهم القائم منذ العقد السابع من القرن الماضي هو السبب في خلق ما يعرف بظاهرة “البترودولار” وما نتج عنها من طلب عالمي لا يتوقف على الدولار الأمريكي أو على الأوراق المالية المقومة بالدولار الأمريكي.

وبسبب المديونية العالية للولايات المتحدة الأمريكية، فإن واشنطن تعتمد بشكل رئيسي على تمويل ميزانيتها بالاعتماد على السندات التي يبتاع الأجانب جزءا كبيرا منها، ما يعني أن على الحكومة الأمريكية أن تضمن على الدوام الإقبال على عملتها.

الدولار الأمريكي كان قد تحول إلى عملة عالمية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، إذ أقرت اتفاقية “بريتون وودز” وضعية الدولار كعملة احتياط بالنسبة للدول التي ستكون قادرة نظريا على طلب تحويل ما تمتلكه من دولارات إلى ذهب تحصل عليه من الخزينة الأمريكية.

أمريكا تراقب الوضع في مصر.. والسيسي: أشعر بالقلق من الداخل وليس من الخارج

ومع اتساع الاقتصاد العالمي وتزايد الضغط على احتياطي الذهب الأمريكي من قبل دول مثل سويسرا وفرنسا، قام الرئيس ريتشارد نيكسون بإنهاء مفاعيل اتفاقية “بريتون وودز” في أغسطس/آب 1971، معلقا إمكانية مبادلة الدولار بالذهب من الاحتياطي الأمريكي.

ومع استمرار الدولار كعملة احتياطية للعالم بأسره، تمكنت أمريكا من الحفاظ طوال السنوات الماضية على وتيرة الإنفاق الواسع النطاق دون خوف وقوع تضخم كبير بسبب قدرتها على تحويل مشكلة التضخم إلى الخارج عبر تلبية الطلب العالمي على الدولار.

قبيل زيارة أوباما للرياض.. محلل لـCNN: الاعتقاد بأن السعودية ضعيفة تكهنات خاطئة

ويلفت كاماروسانو أنه في اللحظة التي تفقد فيها أمريكا القدرة على طباعة الدولار وتصديره إلى الخارج باعتباره عملة الاحتياطي العالمي ستنتهي قدرتها على تمويل عجزها المالي الكبير.


اقرأ ايضاً:

4 أحلام في المنام تدل على الحسد بين الزوجين

من غرفة المساج.. صورة جديدة لـ جورجينا تثير ضجة وتصدم كريستيانو رونالدو

بالفيديو: أمير سعودي يفضح سالم الدوسري “إما أنه كذاب أو يتعاطى منشطات”

التردد الجديد لقناة وناسة 2025

تفاصيل جديدة حول مأساة الشاب اليمني بشار الإدريسي الذي تسبب بفاجعة كبيرة لليمنيين

لمشاهدة أحدث الأخبار انضم إلى قناتنا على التليجرام من هنا
error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع بوابة الخليج