“هرمجدون” هي أكبر الملاحم التي ستقع على كوكب الأرض في آخر الزمان حيث إنّ هذه الملحمة ستكتب نهاية البشرية والحياة التي استمرت على كوكب الأرض منذ ملايين السنين والممتدة من عهد أب البشرية آدم.
ملحمة هرمجدون
تعد ملحمة هرمجدون من أشهر الملاحم التي يؤمن الكثير من الناس حول العالم والذين يؤمنون بمختلف الديانات البشرية إذ أنّ لملحمة هرمجدون روايات عدة في كل ديانة من ديانات العالم السماوية كالديانة اليهودية والديانة الإسلامية والديانة المسيحية.
اقرأ ايضاً:
مصعب الجرفالي يوضح حقوق العامل السعودي في التعويض والإجازات
صدمة أسعار البنزين الجديدة في السعودية.. تثير القلق
سعر جرام الذهب عيار 21 في صنعاء وعدن اليوم السبت
هرمجدون ونهاية العالم
تشير مختلف الديانات السماوية إلي أنّ ملحمة هرمجدون ستكتب نهاية العالم حيث سيتقاتل في هذه المعركة مئات الملايين من الناس في منطقة محددة ولفترة طويلة وستخلف هذه المعركة مئات الملايين من الناس حيث تقول الديانة اليهودية إنّ ضحايا ملحمة هرمجدون سيبلغ ثلاثمائة مليون شخص بينما تقول الديانة المسيحية إنّ ضحايا معركة هرمجدون سيبلغ أربعمائة مليون شخص.
ويستند الناس عند الحديث عن ملحمة هرمجدون إلى كثير من الروايات التاريخية التي أخبرت بها الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية حيث تحدثت هذه الديانات عن ملحمة هرمجدون بشكل مفصل وأوردت لها جزء واسع من الشرح.
وتختلف الروايات التي يتحدث بها الناس في أنحاء العالم عن ملحمة هرمجدون على الرغم من اتفاق معظم سكان العالم على حتمية وقوع هذه المعركة حيث توصف هذه الملحمة بأنها معركة بين الحق والباطل وبين الخير والشر.
معنى إسم هرمجدون
عند الحديث عن ملحمة هرمجدون في إنّ أول شيء يخطر ببال أي شخص كان هو معرفة معنى اسم هذه الملحمة ودلالاته ويقول المؤرخين التاريخيين إن اسم هرمجدون يشير إلى أسماء مناطق محددة في العالم.
ويقول الخبراء إنّ اسم هرمجدون مشتق من اللغة الإغريقية ويشير إلى مناطق تجمع الجيوش الجبارة التي ليس لها بداية ولا نهاية.
وعند ترجمة اسم ملحمة هرمجدون إلى اللغة العبرية فإن اسمها يدل على اسم يطلق على سلسلة من الجبال حيث تقسم الكلمة إلى قسمين.
ويعني الحرفين الأولين من ملحمة هرمجدون إلى القوة حيث إن كلمة هر في اللغة العبرية تدل على القوة والعظمة بينما تشير كلمة مجدو إلى سلسلة جبال تقع بجانب بحيرة طبرية الواقعة بين الأردن وسوريا وإسرائيل.
الرواية المسيحية لملحمة هرمجدون
تدلل الرواية المسيحية على أنّ ملحمة هرمجدون تعني المعركة الفاصلة بين قوى الخير وقوى الشر في العالم حيث سيُكتب النصر في هذه المعركة لصالح قوى الخير وبالتالي انتهاء القوى الشريرة في هذا العالم إلى الأبد.
وتشير البيانات والإحصائيات الصادرة التي قامت بها بعض المراكز البحثية في أمريكا وأوروبا إلى أنّ معظم الأمريكيين والأوروبيين يؤمنون بوقوع معركة هرمجدون على الرغم من وجود أي دليل علمي يثبتها.
ومن الأشياء المخيفة التي تدل على قرب وقوع ملحمة هرمجدون وإيمان الأمريكيين بها هو تصريح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قبل أيام قليلة عن قرب وقوع الملحمة حيث قال إن العام بات علي أعتاب معركة هرمجدون وذلك بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ويقول المسيحيون إنّ قوى الشر في العالم ستتحالف وتتحد لمواجهة قوى الخير من أجل هزيمتها واستئصال شافتها إلى الأبد لكن هذه القوى ستفشل في النهاية في القضاء على قوى الخير وستتلقى هزيمة منكرة ستكتب نهاية الشر إلى الأبد.
وتشير الدلائل الحالية إلى انقسام دول العالم إلى تكتلين متعارضين يضم التكتل الأول أمريكا ودول الغرب بينما يضم التكتل الثاني روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران وبعض الدول المناوئة للدول الغربية في مختلف قارات العالم.
ويصنف الأمريكيين أمريكا ودول المعسكر الغربي والدول المتحالفة معها على أنها هي قوى الخير في هذا العالم بينما يصنف روسيا والصين والدول الأخرى التي تدور في فلكها على أنها قوى الشر التي ستقف في وجه قوى الخير.
ويقول اللاهوتيون إلى أنّ قوى الخير والشر ستتصادمان في النهاية وذلك لأنهما في عداء أبدي منذ الأزل إذ لا يمكن لهاتين القوتين أن تتعاشيا سويا في هذا العالم في هذا العالم وذلك لتقاطع تفكيرهما ومصالحهما على الدوام.
الرواية اليهوديّة حول ملحمة هرمجدون
تشير الرواية اليهودية إلى أنّ ملحمة هرمجدون ستقع في آخر الزمان حيث سيتحد الشيطان مع قوى الشر في العالم وذلك بهدف القضاء على اليهود في أرضهم الموعودة فلسطين.
وتقول الإسرائيليات إلى أنّ قوى الشر ستحشد مئات الملايين من الناس حيث ستقوم بتجنيدهم للمعركة الفاصلة وسينشب القتال في سلسلة جبال مجدو بغية الوصول إلى اليهود القاطنين في فلسطين والقضاء عليهم إلى الأبد.
وتؤكد الرواية اليهودية أنّ القتال سينشب في هذه الملحمة وسيستمر لعدة أشهر وفي الوقت الذي ستكون فيه قوى الشر والشيطان قريبين من حسم المعركة لصالحهم سينزل الله المسيح عيسى ابن مريم للقتال بجانب اليهود ما سيشكل رعبا لقوى الشر وبالتالي تقهقرهم وهزيمتهم.
ويؤمن كل اليهود المتواجدين بملحمة هرمجدون حيث يقول كثير منهم إلى أنّ هذه المعركة قريبة أكثر من أي وقت مضى وذلك بسبب تكتل الكثير من القوى الشريرة في هذا العالم ضد اليهود في أنحاء العالم.
وتتحدث الكثير من الروايات اليهودية إلى أن ملحمة هرمجدون ستقع بعد تأسيس دولة إسرائيل وقيامها وبسط سيطرتها على مجمل تراب الأرض الموعودة فلسطين وهو ما يحدث في الوقت حيث يسطر اليهود على مساحة تقدر ب85 % من أرض فلسطين وهو ما يبشر بقرب وقوع الملحمة.
الرواية الإسلامية حول ملحمة هرمجدون
تختلف الرواية الإسلامية حول ملحمة هرمجدون عن الروايات المسيحية واليهودية حيث إنّ لها تفسير مختلف تماما للملحمة عن التفسيرات التي تتحدث عنها الروايتين اليهودية والمسيحية.
وتتحدث الرواية الإسلامية عن ملحمة هرمجدون بأسلوب أقرب إلى العقل والمنطق حيث تقول إنّ هذه الملحمة ستكتب نهاية قوى الشر في العالم والمتمثلة باليهود الذين يحتلون فلسطين.
وتشير الرواية إلى أنّ اليهود هم الذين يمثلون القوة الشريرة في هذا العالم حيث سيتحالفون في النهاية مع الشيطان للقضاء على قوى الخير والمتمثلة بالمسلمين في معركة فاصلة تقع في منطقة طبرية.
وستدور رحى معركة جبارة لم يسبق لها مثيل في العالم حيث سيتنزل عيسى عليه السلام من السماء وسيقتل المسيح الدجال والذي سيكون واقفا في صف اليهود كما ستتكلم الشجر والحجر في هذا المعركة.
وتبين الأحاديث الإسلامية الشريفة إلى أنّ الأحجار والأشجار في ملحمة هرمجدون ستنطق وستخبر المسلمون عن اليهود التي يحتمون خلفها حيث ورد في الحديث الشريفة أنّ الحجرة ستنطق في تلك المعركة بجملة يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فقتله.
اقرأ ايضاً: