في قصة نجاح لا يصدقها عقل ورحلة من العمل الشاق وفي عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة التي نعيش فيها اليوم، هل تساءلت يومًا كيف يمكن أن يتحول العمل في تطبيقات التوصيل إلى مصدر رئيسي للرزق؟ جابر المطيري، مواطن سعودي، لديه قصة رائعة تجيب على هذا السؤال. فهو حقق 1.5 مليون ريال سعودي من العمل في تطبيقات التوصيل، محققاً بذلك الأرباح الأعلى بين زملائه.
جابر قصة من النجاح لتطبيق توصيل الطلبات
جابر بدأ مسيرته الرائعة في طلبات التوصيل منذ عام 2011، حيث عمل لمدة أربع سنوات بإجمالي 16 إلى 17 ساعة في اليوم. يقول إن صاحب التطبيق يحصل على نسب عالية تصل إلى 40% و 45%، وهو ما دفعه للبحث عن فكرة تطبيق خاص به.
ومن هنا بدأ الرجل السعودي المبتكر في إعداد تطبيقه الخاص منذ عام 2011. كان الهدف الرئيسي له هو تجميع الأسر المنتجة في منصة واحدة، بهدف توصيل طلباتهم وعرض منتجاتهم. وهكذا، لم تعد منتجاتهم محلية فحسب، بل أصبحت منتجاتهم علامة تجارية عالمية.
اقرأ ايضاً:
العقارات والإجارات في الرياض مقابل الكويت.. فروقات مذهلة في الأسعار والإيجارات
إنجاز طبي جديد.. بحث سعودي في مؤتمر ISPOR الأوروبي 2024
افتتاح مترو الرياض 2024.. حل مبتكر لتخفيف الازدحام المروري
خطوات سهلة وبسيطة لمعرفة شروط الحصول على الرخصة المهنية للمعلمين في السعودية
أمانة جدة تزيل تعديات في أبحر الشمالية.. تحسينات للأراضي العامة
ولكن، ما الذي يجعل قصة جابر فريدة حقًا؟ هذا ما تكشفه قناة “العربية”. بعد أن أمضى أكثر من عقدين من عمره في العمل بقطاع النقل، انتقل جابر إلى تطبيقات التوصيل، حيث أنجز أكثر من 30 ألف رحلة، محققاً الرقم الأعلى بين زملائه.
القيمة الإجمالية للرحلات النقدية التي قام بها جابر بلغت مليون ونصف ريال. ومع ذلك، احتفظت شركات التطبيق بأكثر من نصف المبلغ الذي حققه. على الرغم من ذلك، تظل قصة جابر مصدرًا للإلهام للكثيرين الذين يبحثون عن فرصة للنجاح في عالم التطبيقات الرقمية.
جيل جديد وارباح لا تصدق من السوشيال ميديا
مع الزيادة الهائلة في شعبية سناب شات في السعودية، أصبح المشاهير يستخدمون هذا التطبيق كوسيلة رئيسية للترويج للمنتجات المختلفة. هذا الاستغلال الذكي لوسائل التواصل الاجتماعي قد أدى إلى دخل ضخم، تصل قيمته إلى حوالي ربع مليون ريال سعودي شهريًا لبعض هؤلاء المشاهير.
سامي علي، واحد من الأسنابيون الذين حققوا 20 ألف مشاهدة، يشرح أن الأسنابيون يقدمون لمتابعيهم لمحة عن حياتهم اليومية بطريقة بسيطة وممتعة. وبالرغم من أن هؤلاء الأسنابيون يحققون مشاهدات عالية، فإنهم لا يزالون يحتلون مرتبة منخفضة في عقود الرعاية الطويلة الأمد مع الشركات الكبرى، التي تتخوف من عدم قدرة الأسنابيون على الانتظام والالتزام بأعمالهم، باعتبارهم أفراداً وليسوا مؤسسات.
فعلى الرغم من هذه الأرباح الهائلة، تعتبر شركات الدعاية والإعلان أنها في مواجهة غير عادلة مع مشاهير سناب شات. تواجه الشركات تكاليف تشغيلية، ورسوم، وتراخيص وأجور، في حين يتمتع الأسنابيون بمزايا متعددة دون أي التزامات. هناك الآن دعوات لضبط وتقنين عمل الأسنابيون لضمان مستقبل صحي لسوق الإعلان في السعودية.
مكاسب اعلانية كبيرة مقابل المشاهدات
حسب عصام خالد، خبير الإعلانات، فإن متوسط قيمة الإعلان لدى مشاهير سناب شات يقدر بـ 8500 ريال سعودي مقابل 6 سنابات مدتها دقيقة واحدة. وإذا افترضنا أن مشهور سناب يقوم بإعلان واحد يوميا، فإن دخله الشهري سيصل إلى ربع مليون ريال. هذا يعني أن سوق الإعلانات على سناب شات يصل إلى 51 مليون ريال شهرياً، مع وجود حوالي 200 من مشاهير السناب في السعودية.
لكن، وعلى الرغم من الأرباح الضخمة التي يحققها مشاهير السناب، فإن شركات الدعاية والإعلان تواجه منافسة غير عادلة. فهذه الشركات تتحمل تكاليف العملية والإدارية والمالية، بينما يستمتع “السنابيون” بمزايا متعددة دون أي التزامات. ولذا، يقترح الخبراء وضع آليات لتنظيم عمل “السنابيون”، لتجنب أي انعكاسات سلبية على سوق الإعلان في السعودية.
اقرأ ايضاً: