من المتوقع أن تتعرض9 دول عربية خلال أيام لارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة، تصل في بعض الأحيان إلى 50 درجة مئوية، تزامناً مع تحذيرات الأمم المتحدة من أن العالم ككل بدأ في تسجيل أعلى درجات حرارة مرصودة في تاريخهوأظهرت بيانات أولية نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، الإثنين، أن الأسبوع الأول من شهر يوليو هو أشد الأسابيع حراً على الإطلاق هذا العام.
ووفق منصة “طقس العرب”، فإن الخرائط الجوية تُظهر أن الكتلة الحارة يتوقع أن تؤثر على 9 بلدان عربية، هي: مصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، بدءاً من نهاية الأسبوع الجاري.وتصبح الأجواء حارة في تلك الدول، بل وشديدة الحرارة في العراق؛ حيث تقارب درجات الحرارة 50 درجة مئوية في العاصمة بغداد.
ويعود الارتفاع المتوقع إلى ما يعرف باسم “القبة الحرارية”، التي يتسبب فيها تمركز المرتفع العربي الموسمي على شمال شبه الجزيرة العربية.
اقرأ ايضاً:
قرعة خليجي 26 تُشعل حماس الجماهير: الكويت تستضيف عرسًا كرويًا عربيًا مُنتظرًا
طفلة الـ 6 سنوات تُنقذ والدتها: درسٌ في الوعي والشجاعة في السعودية
هجوم سيئون يُصعّد التوتر: قتلى وجرحى من القوات السعودية في حضرموت
استعد للعودة: كل ما يهمك عن الفصل الدراسي الثاني 1446
من غيبوبة الحادث إلى أمن العودة: أحدث تطورات حالة فهد المولد الصحية ورسالة شقيقه تبكي الجميع!
آ
ما هي القبة الحرارية ؟
الخبير البيئي عضو الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أيمن قدوري، يوضح لموقع “سكاي نيوز عربية” ما هي القبة الحرارية وكيف تصنع تأثيرها هذه الأيام؛ حيث يقول إنها “ظاهرة تتكرر في هذا الصيف، وحدثت في الولايات المتحدة قبل نحو شهر”.
الخبير البيئي عضو الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أيمن قدوري، يوضح لموقع “سكاي نيوز عربية” ما هي القبة الحرارية وكيف تصنع تأثيرها هذه الأيام؛ حيث يقول إنها “ظاهرة تتكرر في هذا الصيف، وحدثت في الولايات المتحدة قبل نحو شهر”.
وأضاف: القبة الحرارية منطقة جوية معزولة نوعاً ما، تتولد نتيجة نشوء منطقة ضغط عالٍ في طبقات الجو العليا (ستراتوسفير) بسبب الانخفاض النسبي في درجة الحرارة، مقارنة مع طبقات الغلاف الجوي الأدنى منها (التروبوسفير) ذات الحرارة الأعلى.
وبيّن أنه مع تراكم كتلة من الهواء الساخن أسفل منطقة ضغط مرتفع في الطبقات العليا للغلاف الجوي في ذات المنطقة، فإن المرتفع الجوي (منطقة الضغط العالي) يعمل على دفع الهواء الساخن للأسفل ليصبح مضغوطاً ويصغر حجمه، ويصبح أكثر سخونة.
آ
وقال: عندما يحاول الهواء الساخن الارتفاع لأعلى فإن الضغط العالي فوقه يجبره على النزول، إثر هذا ترتفع حرارة الهواء في الطبقة الدنيا للغلاف الجوي أكثر، وبحدود 5 إلى 10 درجات تقريباً، وتستمر القبة الحرارية من يومين إلى 7 أيام، وقد تبقى لفترات أطول.
وتابع: يختفي تأثير القبة الحرارية في المنطقة التي تظهر فيها بمجرد فقدان أي عامل من عوامل نشوئها، مثلاً إذا انخفض الضغط في طبقة “الستراتوسفير” من الغلاف الجوي؛ لذلك هي ظاهرة لا تنتقل من منطقة لأخرى، وفي ذات الوقت لا ينحسر تكوّنها على مناطق دون أخرى، فيمكن أن تظهر في أي منطقة على سطح الأرض بمجرد توافر الأسباب؛ حيث تشير بيانات الطقس إلى وجود ضغط مرتفع ودرجات حرارة عالية هذه الأيام، يعني ذلك أن هناك قبة حرارية متولدة.
اقرأ ايضاً: