احتفلت “حنان” منذ أسبوع بيوم ميلادها العشرون ولكنها لم تكن تتوقع أن تقديمها على إعلان وظيفة شاغرة عبر إحدى مواقع التواصل الاجتماعي سيؤدي بها إلى تحقيقات النيابة بتهمة النصب والاحتيال المالي؛ فهي حتى الآن لم تستوعب ما حدث حيث خذلتها خبرتها البسيطة وثقتها التي في غير محلها لمنصات التواصل الاجتماعي وأوقعت بها في هذا الفخ. إتهام فتاة عشرينية بالنصب والاحتيال
تمكن الجناة من إقناع “حنان” بتوظيفها مقابل راتب خمسة آلاف ريال سعودي شهريًا دون الحاجة إلى مداومة أو بذل جهد، فمع أول راتب تحصل عليه منحتهم رقم حسابها البنكي ورمز التحقق الخاص به لتكتشف فيما بعد أن حسابها البنكي أصبح وسيلة لاستقبال أموال من أشخاص تم النصب عليهم والاستيلاء على أموالهم، وعلى ذلك أصبحت “حنان” متهمة بالنصب والاحتيال والاستيلاء على مبلغ أربعمائة ألف ريال سعودي من ضحايا عبر تحويلات بنكية على حسابها الشخصي.
على ذلك صرح أحد المصادر المسؤولة داخل النيابة العامة مساء أمس الاثنين أن نيابة جرائم الاحتيال المالي قد بدأت في التحقيق مع تنظيم إجرامي مكون من اثنى عشر متهمًا منهم مقيمون وآخرين مواطنين بتهمة النصب والاحتيال المالي على الآخرين والاستيلاء على أموالهم وتحويلها إلى خارج المملكة العربية السعودية.
اقرأ ايضاً:
ليست نوال الكويتيه.. سحب الجنسية الكويتية من فنانة مشهورة
فرصة ذهبية.. تمديد مهلة سداد المخالفات المرورية في السعودية مع تخفيض 25%
تجديد جواز سفرك بسهولة وأمان عبر أبشر 2024
رابط دخول منصة مدرستي ومتابعة الدروس في المناطق التي تم تعليق الدراسة فيها اليوم
كما أوضحت الإجراءات قيام عدد من المتهمين بتمرير المكالمات الدولية من خلال أجهزة متخصصة إلى هواتف الضحايا داخل المملكة وإقناعهم الضحايا بالاستثمار في العملات الرقمية الغير مرخصة، بالإضافة إلى فتح حسابات بنكية في عدد من البنوك السعودية حيث إنهم سيتلقون مبالغ مالية ومن ثم تحويلها إلى الخارج.
كذلك أكدت التحقيقات أن بعض المتهمين نشروا سيرتهم الذاتية عبر أحد برامج التواصل الاجتماعي للبحث عن وظائف شاغرة، ومن ثم تلقوا عروضًا من شركات أجنبية للعمل معهم عن بُعد براتب شهري، وقد تم إرسال الأجهزة الإلكترونية لهم من خلال متهمين آخرين مستغلين في ذلك أسماء شركات اتصالات مشهورة، وعلى ذلك قد تم تثبيت الأجهزة داخل منازلهم بشكل محكم ومتابعة تشغيلها وإخفاء البيانات الخاصة بالتتبع.
بالفعل بعد تفتيش منازل المتهمين تم العثور على عدد من الأجهزة الإلكترونية الخاصة بتمرير المكالمات وأجهزة جوال مخصصة لتفعيل شرائح الاتصال، وقد اوضح المصدر إحالة المتهمين إلى المحكمة المختصة للمطالبة بأقصى عقوبات طبقًا لنظام مكافحة الاحتيال المالي، كما شدد المصدر أن النيابة العامة تسعى لمكافحة الجرائم المالية بمختلف أشكالها وصورها وأنها لن تتوانى عن إحالة الجناة إلى العدالة لتوقيع أقصى عقوبة عليهم، وأكد على ضرورة التأكد من أي اتصال يخص أحد عروض الوظائف التي تقدم عليها أو عروض الاستثمار حيث إنه من الممكن أن تجد نفسك مشاركًا في جرائم احتيال مالي وتعرض نفسك للمسائلة القانونية.
هل وظائف منصات التواصل الاجتماعي نصب؟
إتهام فتاة عشرينية بالنصب والاحتيال
لا تعتبر حكاية “حنان” هي الحكاية الأولى لمثل هذه القضايا بل هناك الكثير من الفتيات اللاتي يقعن في مثل هذا الفخ أثناء بحثهن عن مصدر رزق مناسب لهن، ولكن يظل العامل المشترك بين كل هذه القضايا أن الجناة يختارون ضحاياهم بإتقان سواء عن طريق استثمار أموال الضحايا في البورصة أو الأسهم الخارجية أو العقارات، أو عن طريق طلبات التوظيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم بيانات المتقدم للوظيفة واستدراجه وطلب الحساب البنكي لإيداع الراتب عليه ومن ثم يُطلب من الموظف الأرقام السرية التي تصل عبر الهاتف المحمول؛ ليجد الضحية نفسه أصبح متهمًا في عملية نصب واحتيال دون علمه نتيجة تحويل مبالغ مالية كبيرة عبر حسابه البنكي دون علمه.
اقرأ ايضاً: