يواجه الكثيرون، غالبا، صعوبة في التوقف عن ”النقد الذاتي“ المفرط وإسكات الأفكار السلبية التي تُعرف بـ“الناقد الداخلي“؛ ما يجعلنا نُفرِط في التحليل والتفكير بالحوادث الطفيفة، لنوبخ أنفسنا بأحكام قاسية، حتى عندما لا نرتكب أي خطأ.
وعندما تطغى الأفكار السلبية، تؤثر على رفاهيتنا وخياراتنا في الحياة، ما يؤدي إلى هز ثقتنا بأنفسنا.
وتقول الخبيرة، فريدريك ميرفي ”هناك أسباب تجعلنا قساة للغاية على أنفسنا، وفهم سبب تفاعل عقولنا بهذه الطريقة هو الخطوة الأولى لإسكات تلك الأفكار السلبية الداخلية، فالأمر كله يتعلق بالتحيز السلبي، في أدمغتنا، لأن الدماغ يخصص للسلبيات وزنًا أكبر من الإيجابيات“.
اقرأ ايضاً:
قرعة خليجي 26 تُشعل حماس الجماهير: الكويت تستضيف عرسًا كرويًا عربيًا مُنتظرًا
طفلة الـ 6 سنوات تُنقذ والدتها: درسٌ في الوعي والشجاعة في السعودية
هجوم سيئون يُصعّد التوتر: قتلى وجرحى من القوات السعودية في حضرموت
استعد للعودة: كل ما يهمك عن الفصل الدراسي الثاني 1446
من غيبوبة الحادث إلى أمن العودة: أحدث تطورات حالة فهد المولد الصحية ورسالة شقيقه تبكي الجميع!
فمثلا.. ”يمكننا قضاء فترة رائعة مع صديق لمدة 3 ساعات، ولكن قد يقول هذا الصديق جملة بسيطة سلبية، تجعلنا نركز بالشيء السلبي بدلا من 3 الساعات الرائعة بأكملها.. فهذا الميل بالنسبة لنا للتركيز على السلبية – متأصل – فنحن ولدنا به“، بحسب ما ذكر تقرير نشره موقع ”ستايلست“.
ويقول العلماء إن ”أدمغتنا تتجاهل اللحظات المحايدة وتصنف اللحظات الأخرى على أنها إيجابية أو سلبية“.
وتوصل البحث إلى أنه ”لكي نشعر بأن يومنا جيد، نحتاج إلى جمع 3 لحظات إيجابية أخرى مقابل واحدة سلبية، أي أننا نحتاج لتفاعلات إيجابية أكثر بـ 3 مرات في اليوم للتغلب على تحيزنا السلبي“.
وتجاهل الأفكار السلبية لكي نردعها يجعل ”الناقد الداخلي“ يسيطر تمامًا ويصبح مدمرًا، حسب ما ورد في التقرير.
ولكن، يؤكد العلم أن دماغنا مرن للغاية، ما يعني أنه يمكننا إعادة برمجته من خلال إستراتيجية بـ3 خطوات يوضحها التقرير ”الأمر بالتوقف، أي أن نعطي أمرًا مباشرًا لدماغنا بأن نوقف حديثنا السلبي، هكذا نخلق مسارات جديدة في أدمغتنا، وكلما تصدينا للأفكار السلبية أصبح الأمر أسهل“.
والخطوة الثانية تتمثل بـ“الكتابة“، أي كتابة الحوار الداخلي الذي يتعبنا، إذ يتفاعل الدماغ بشكل أفضل مع التأثير الملموس للقلم على الورق.. فغالبًا ما يكون حوارنا الداخلي عبارة عن فوضى مختلطة في رؤوسنا، عندما نبدأ في كتابتها، فإنها تجعلنا أكثر وعيًا بما يدور في رؤوسنا، ورؤية أفكارنا على الورق تقلل من حدة مشاعرنا.
والخطوة الأخيرة، ”النوم“، فعندما نتعب، نعتقد أننا في خطر ويمكن أن تغمرنا الأفكار السلبية، فالنوم مهم للغاية لكي يعمل دماغنا بشكل صحيح، عندما ننام، فإنه يدمج كل ما حدث خلال النهار ويبدأ في ربط الأشياء معًا.
وإذا كانت الأفكار السلبية تجعلك مستيقظًا، يوصي العلم بكتابة 5 أشياء، نشعر بالامتنان لها في ذلك اليوم.
اقرأ ايضاً: