التكنولوجيا الحديثة وضعتنا جميعًا تحت المجهر ، لذلك تغيرنا تمامًا واصبحنا مراقبين من الأجهزة الإلكترونية التي نتعامل معها من الهواتف إلى الشاشات وغيرها . ولكن ماذا عن مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت إدمان الجميع؟
يبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي تتعقب كل تحركاتك ، وتجمع كميات كبيرة من البيانات الشخصية من ملايين المستخدمين المترددين ، لكن بعضها يجمع معلومات أكثر من غيرها.
وفقًا لصحيفة ديلي ميل ، كشفت دراسة أجرتها شركة إنترنت 2.0 للأمن السيبراني أن TikTok هي أكبر أداة لجمع البيانات ، حيث تجمع معلومات أكثر من أي تطبيق وسائط اجتماعية آخر.
اقرأ ايضاً:
تعادل مثير بين الأخدود والشباب في دوري روشن.. النقاط تتقاسم في نجران
شاهد الفيديو الأكثر تداول لولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع شاب مصري
واحة بريدة.. نموذج رائد في الاستدامة البيئية وامتصاص الكربون
مشروب ميلاف كولا: شراب غازي صحي مستخلص من التمر ينقل عالم المشروبات إلى آفاق جديدة
رسمياً.. محمد نور يكشف سبب عرض منزله للبيع بالمزاد العلني وعلاقة المحكمة بذلك
أفادت الصحيفة أن تطبيق مشاركة الفيديو الأكثر شعبية في العالم ، المملوك لشركة ByteDance الصينية ، لديه حوالي مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم ، ولكن لديه أكثر من ضعف عدد المتتبعين في كود المصدر الخاص به مقارنة بمتوسط الصناعة.
تجمع روبوتات TikTok خلسةً البيانات عن المستخدمين لضبط الخوارزميات التي تشغل خلاصتها الرئيسية. ولكن يمكنه أيضًا جمع معلومات حول شبكة Wi-Fi وبطاقة Sim ، مما يثير مخاوف بشأن كيفية استخدام هذه الأجهزة
لكن الشركة ليست في هذا وحيدة، فقد احتلت كل من Microsoft Teams وOutlook و”إنستغرام” و”تويتر” و”سناب تشات” المراتب الأولى في المراكز الثمانية الأولى من بين 22 شركة كبرى تستوعب أكبر قدر من البيانات – بينما تم تصنيف “فيسبوك” كإحدى أفضل الشركات، حيث احتلت المرتبة 16 في تقييم Internet 2.0.
وباستخدام برنامج Malcore الخاص بها، أعطت Internet 2.0 لكل تطبيق درجة بناء على كمية المعلومات الشخصية التي تم جمعها، مع تسجيل “تيك توك” ما مجموعه 63.1، مما جعل التطبيق ومتطلباته يوصف بكونه “متطفلا بشكل مفرط وليس ضروريا لتشغيل التطبيق”.
وتأتي نتيجة الدراسة وسط خلاف أمني حول كيفية استخدام المعلومات التي تجمعها شركات التواصل الاجتماعي.
ورد “تيك توك” بالقول: “يبدو أن هذا التقرير يستند إلى نفس التحليلات المضللة لـInternet 2.0 التي أجريت العام الماضي. والتقارير والدراسات الأخيرة تتعارض مع استنتاجاتها. إن تطبيق “تيك توك” ليس فريدا من حيث كمية المعلومات التي يجمعها، وهو في الواقع يجمع بيانات أقل من العديد من تطبيقات الأجهزة المحمولة الشائعة”.
من جهته، قال ديفيد روبنسون، ضابط الاستخبارات في الجيش الأسترالي السابق والمؤسس المشارك لـ Internet 2.0، إن الشركة لديها “مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن على المدى الطويل” بشأن “تيك توك”.
وقال آلان وودوارد، أستاذ الأمن السيبراني في “جامعة ساري”: “يبدو أن “تيك توك” يجمع المعلومات، وعليك أن تتساءل لماذا، بخلاف إنشاء ملف كامل عن شخص ما. نوع البيانات واسع جدا لدرجة أن من الصعب عدم استنتاج أنه يتم استخدامها لأكثر من مجرد تسويق وإنشاء نوع من ملفات تعريف بالأشخاص لغاية التسويق. وهذا، في اعتقادي، مصدر قلق، لا سيما في البيئة الجيوسياسية الحالية حيث تثبت الصين نفسها على أنها لاعب حكومي حازم تماما”.
اقرأ ايضاً: