يُمثّل التصحر تهديدًا عالميًا خطيرًا، يُهدّد الأمن الغذائي، ويُضعف النظم البيئية، ويزيد من حدة تغير المناخ. تُدرك المملكة العربية السعودية أهمية هذه القضية، وقد استضافت مؤتمر الأطراف (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العاصمة الرياض، مُؤكّدةً ريادتها في مكافحة هذا التحدي البيئي.
التصحر: تحدٍّ بيئي عالمي
يُعرّف التصحر بتدهور الأراضي في المناطق القاحلة والجافة، وهو ناجم عن التغيرات المناخية والأنشطة البشرية، مثل الإفراط في الزراعة وإزالة الغابات. فقدان الأراضي الزراعية يمثل خسارة فادحة تُهدّد الأمن الغذائي العالمي، وتتجاوز مساحة 100 مليون هكتار من الأراضي القابلة للزراعة في العام الواحد، وهي مساحة تقارب مساحة بلد مثل مصر.
COP16: مؤتمر تاريخي في الرياض
تُعقد مؤتمر COP16 في الرياض، وهو حدث عالمي هام يُعيد التأكيد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التصحر. يُقام هذا المؤتمر تزامناً مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ويمثل المرة الأولى التي يُقام فيها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي منطقة تشهد بالفعل آثارًا شديدة لتدهور الأراضي والجفاف.
اقرأ ايضاً:
عاجل.. اكتشاف كنز ضخم وثروة معدنية كبيرة في هذه الدولة العربية بالمليارات
احتيال مالي ضخم بـ 69 مليون ريال.. نيابة الرياض تلاحق مُحتالًا و تطلب عقوبات مشددة
استثمار جريء للسعودية للاستثمار في شركات الخليج.. صندوق “ألف كابيتال فاند I” يحظى بدعمٍ قويّ
القبض على سبعة ممارسين صحيين بتهمة صرف أدوية بمقابل مادي في السعودية
سامسونج “جلاكسي إس 25 ألترا”.. تسريبات تُكشف عن تصميم منحني ثوري!
السعودية: رياديّة في مواجهة التصحر
انتُخبت السعودية رئيسًا لمؤتمر COP16، بمثابة اعتراف عالمي بجهودها في مكافحة الصحرا. تَسعى السعودية من خلال استضافتها لهذا المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي، وزيادة الالتزامات العالمية بحماية الأراضي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مبادرة السعودية الخضراء
تلعب مبادرة “السعودية الخضراء” دورًا محوريًا في إستراتيجية المملكة لمكافحة الصحراء. تُعنى هذه المبادرة بـ:
- خفض الانبعاثات الكربونية.
- تشجير المملكة.
- حماية البيئة.
وتهدف المبادرة إلى زراعة 10 مليارات شجرة، وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي، وهو ما يُسهم في خفض درجات الحرارة، مكافحة العواصف الرملية، وتحسين جودة الحياة.
دور المملكة في تحقيق استدامة عالمية
تَسعى المملكة من خلال استضافة COP16 إلى تعزيز التكامل بين الاتفاقيات البيئية العالمية، وخاصةً اتفاقيات ريو بشأن تغير المناخ والتنوع الأحيائي. تهدف المملكة إلى الوصول إلى مخرجات طموحة تُحدث نقلة نوعية في تعزيز المحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، وبناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في تحقيق رفاهية البشرية في جميع أنحاء العالم.
اقرأ ايضاً: