نظرًا للسباق بين شركات التكنولوجيا الحديثة لابتكار كاميرات أكثر دقة وكفاءة ، فقد ذهبت بعض الشركات إلى أبعد من ذلك.
لأنها تركز معظم انتباهها على حجم الكاميرا ومحاولة إنشاء كاميرا بحجمها وتعمل بشكل صحيح.
وفي هذا السياق ، تتصدر شركة التكنولوجيا الأمريكية “أمنيفيجن” ، التي ضربت موسوعة جينيس للأرقام القياسية ، الشركات التي حققت نجاحًا كبيرًا.
اقرأ ايضاً:
مصعب الجرفالي يوضح حقوق العامل السعودي في التعويض والإجازات
صدمة أسعار البنزين الجديدة في السعودية.. تثير القلق
سعر جرام الذهب عيار 21 في صنعاء وعدن اليوم السبت
ظهرت “Amnivision” من خلال كاميرا “OVM 6948” المصنفة على أنها أصغر كاميرا في العالم ، وكان هدف الشركة في تطوير هذه الكاميرا بعيدًا عن تحدي الدقة العالية والجودة الاستثنائية ، كتحد مطلق لتحقيق ابحث عن أصغر حجم ممكن تقنيًا متوافق.
حجم مذهل:
الحجم الإجمالي لكاميرا OVM 6948 لا يتجاوز المليمتر الواحد ، بطول وعرض 0.5 مم وارتفاع 0.2 مم ، وهذه الأبعاد تجعلها أشبه بحبة رمل ، ويعتقد المطور أنها مناسبة جدًا التقاط الصور داخل جسم الإنسان.
مواصفات التوقيع:
تبلغ دقة الكاميرا 200 × 200 بكسل وقادرة على التقاط الصور في درجات حرارة تتراوح من 20 إلى 70 درجة مئوية.
وهي مواصفات غاية في الجودة بالنسبة لحجمها.
ويمكن لها التقاط ثلاثين صورة في الثانية الواحدة، وهو ما يجعلها مثالية لفحوصات المخ وأمراض العيون والأنف والحجرة، وكذلك أمراض القلب والعمود الفقري وأمراض النساء.
وأكّد الباحثون أن هذه الخصائص ستُتيح تصوير مناطق كان يتعذّر الوصول إليها سابقا داخل الجسم، كما ستسمح للأطباء بوصول تشريحي أعمق.
بعيدًا عن الكاميرات فائقة الصغر… كاميرا تحاكي المخ البشري!
عند الحديث عن التقدم العلمي في مجال الكاميرات لا بد من التطريق إلى إعلان الوكالة الأميركية لمشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة DARPA، ذراع البحث والتطوير في البنتاغون، عن بدء برنامج FENCE للكاميرات والإلكترونيات التي تحاكي شبكات الأعصاب، والذي تم تصميمه لجعل كاميرات الرؤية الحاسوبية أكثر كفاءة من خلال محاكاة كيفية معالجة الدماغ البشري للمعلومات، وفقا لما نشره موقع New Atlas.
تم تكليف ثلاثة فرق من العلماء، تحت قيادة شركات صناعات الأنظمة الدفاعية والعسكرية العملاقة رايثيون وبي إيه إي سيستمز ونورثورب غرومان، بتطوير نظام كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء IR، بحيث يحتاج إلى معالجة بيانات أقل ويعمل بشكل أسرع ويستخدم طاقة أقل.
حيث يطمح برنامج FENCE إلى إنشاء نظم كاميرات مخصصة لتتبع الأحداث السريعة أو المتغيرة بشكل متوالي بأسلوب أكثر ذكاءً على أساس استخدام دوائر محاكاة الدماغ أو الدوائر العصبية، والتي يمكن أن تقلل من كمية البيانات التي يجب معالجتها بشكل كبير من خلال تجاهل الأجزاء غير ذات الصلة من الصورة.
وبدلاً من التعامل مع مشهد كامل، ستركز الكاميرات على الحدث المستهدف فقط.
إن مجرد التفكير في اختراع الكاميرا العادية، يعد تطوراً كبيراً في محاكاة القدرات البشرية، فما بالك لو كانت دقيقة إلى هذا الحد.
اقرأ ايضاً: