مادة خطيرة يتعمد المصنعون إخفائها عن المستهلك أو تغيير إسمها ويتم إضافتها لأكثر الأغذية

مع تنامي الوعي بمخاطر السكر ، حاول المصنعون تجنب ذكر اسمه الصريح ، إما وضع بعض السكر في صندوق “إجمالي الكربوهيدرات” دون ذكر اسمه ، أو كتابته في حالة كونه مكونًا غير مألوف للمشتري. لا يثير تردده أو استيائه.

من بين هذه المكونات الشائعة الاستخدام “مالتوديكسترين” ، والذي يتم استخراجه من النشا ، سواء أكان ذرة أو قمح أو نشا أرز ، ثم معالجته في درجات حرارة عالية باستخدام مواد كيميائية وإنزيمات لإنتاج مسحوق ناعم على شكل واستخدام محسن للنكهة ، كما أنه يضفي على قوام ناعم على المادة ، بينما يعمل أيضًا على تكثيف القوام وإضافة الحجم ، ولهذا السبب تمت إضافته كـ “حشو” في المكملات الغذائية نظرًا لانخفاض تكلفته!

يوجد مالتوديكسترين في مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية في السوق مثل: الأطعمة المصنعة ومشروبات الطاقة ومساحيق البروتين والخلطات الرياضية والمكملات الغذائية والحلويات والمشروبات الغازية والبيرة والبروتين وألواح الطاقة ، إلخ. على هذا النحو ، يتم تضمينه في مكونات آلاف المنتجات التي يستخدمها الأشخاص يوميًا دون علمهم بها أو إلى أي مدى تكون آمنة أو ضارة بصحتهم.


اقرأ ايضاً:

إطلاق خدمة محفظة لوحات المركبات الرقمية عبر منصة أبشر

أهمية استخراج هوية وطنية للطلاب في السعودية 1446

كل ما تود معرفته عن أشواق العمير، زوجة النجم السعودي سالم الدوسري

4 أحلام في المنام تدل على الحسد بين الزوجين

منخفض جوي وعواصف ترابية تضرب السعودية.. تحذيرات ومتابعة مستمرة من الأرصاد الجوية

رغم أن “مالتوديكسترين” تجدها مصنفة في جدول المكونات للأطعمة ضمن “الكربوهيدرات الكلية”، إلا أنها في حقيقتها “سكر”!

يعتبر المرشد الصحي المتخصص في إنقاص الوزن من خلال الأساليب الغذائية والطبيعية إيريك بيرج أن “مالتوديكسترين” هي “أسوأ المكونات على وجه الأرض”، وذلك لوجودها المستتر في الكثير من الأطعمة، والأهم بنظره كون المؤشر الغلايسيمي لها أعلى من الغلكوز، ما يجعلها قادرة على رفع معدل سكر الدم بشكل سريع جداً، وبالتالي إصابة الإنسان بـ”مقاومة الإنسولين”!

يبلغ المؤشر الغلايسيمي للغلكوز 100، فيما “مالتوديكسترين” فمعدل مؤشرها ما بين 105 و185، ما يعني أنها أكثر خطراً من سكر الغلكوز، والذي يضاعف من ضررها أيضا سرعة امتصاصها في الأمعاء.

يرى الدكتور بيرج أن وجود الـ”مالتوديكسترين” بشكل شائع في كثير من الأغذية والمشروبات، يساهم في إصابة العديد من الناس بارتفاع نسب سكر الدم، وبالتالي كثرة الأمراض الأيضية، وعدم نجاح برامج الحميات التي قد يتبعها البعض، فضلا عن استنزاف الفيتامينات والمعادن الموجودة في الجسم، والحد من قدرته على امتصاصها.

سكوت بويزينج، دكتور علاج طبيعي، يمارس الطب التكميلي، وفي مدونة نشرها، يقول إن “النشويات المصنعة، مثل مالتوديكسترين وكاربوكسي ميثيل السليلوز، هي مواد حشو شائعة، ومع ذلك تتزايد الأبحاث التي توضح أنها قد تغذي البكتيريا المسببة للأمراض في الجهاز الهضمي وتضر بصحته، وتزيد من الالتهاب”.

من جهتها، كاثرين مارينغو، أخصائية التغذية، نشرت مقالاً في موقع HealthLine، بعنوان “هل مالتوديكسترين سيئ بالنسبة لي؟”، ورغم أنها قللت من خطر “مالتوديكسترين” واعتبرته بديلاً لا بأس به عن “السكر” ولمنح الرياضيين الطاقة، فإنها رغم نصيحتها التي لا يوافقها عليها د. إيريك بيرج، إلا أن مارينغو أشارت إلى أن هنالك دراسات توصلت إلى أن “مالتوديكسترين يمكن أن يغير تكوين بكتيريا الأمعاء بطريقة تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض”. كما أنه “يمكن أن يمنع نمو البروبيوتيك في الجهاز الهضمي، وهو أمر مهم لوظيفة الجهاز المناعي”.

الدراسة نفسها تشير إلى أن “مالتوديكسترين يمكن أن يزيد من نمو البكتيريا مثل الإشريكية القولونية، والتي ترتبط بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض كرون”. إضافة لذلك يمكن لـ”مالتوديكسترين” أن “يضعف إفراز المخاط المعوي، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب القولون”.

من هنا، إذا أراد الإنسان أن يحافظ على صحته العامة وقوة جهازه المناعي، أو أن يقلل من الدهون الزائدة في جسده، فعليه أن يتجنب الـ”مالتوديكسترين”، ويقرأ جيداً مكونات الأغذية التي يشتريها، ويتأكد من خلوها من السكر الخفي.


اقرأ ايضاً:

4 أحلام في المنام تدل على الحسد بين الزوجين

من غرفة المساج.. صورة جديدة لـ جورجينا تثير ضجة وتصدم كريستيانو رونالدو

بالفيديو: أمير سعودي يفضح سالم الدوسري “إما أنه كذاب أو يتعاطى منشطات”

التردد الجديد لقناة وناسة 2025

تفاصيل جديدة حول مأساة الشاب اليمني بشار الإدريسي الذي تسبب بفاجعة كبيرة لليمنيين

لمشاهدة أحدث الأخبار انضم إلى قناتنا على التليجرام من هنا
error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع بوابة الخليج