نشرت صحيفة عكاظ السعودية تقرير عن الجريمة النكراء التي حدثت في العاصمة الدنماركية (كوبنهاغن) والمتمثلة بحرق المصحف الشريف يوم الجمعة الماضية من قبل أنصار مجموعة تدعى «Patrioterne Gar Live (Patriots Live)»، حيث تم بث الاعتداء على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على منصة «فيسبوك»، ورفع منفذو الاعتداء لافتات معادية للإسلام، مرددين شعارات مسيئة، وأقدموا على حرق العلم التركي.
وقالت عكاظ أن تنديد السعودية بهذه الجريمة النكراء يعد بمثابة رفض لكل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف والإقصاء.
وأضافت الصحيفة أن التنديد السعودي يأتي اتساقاً مع استهجان جميع الممارسات التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، والتشديد على ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، مع حرص القيادة الرشيدة على العمل من أجل نشر قيم التعايش، ونبذ الكراهية والتعصب.
اقرأ ايضاً:
سعر جرام الذهب عيار 21 في صنعاء وعدن اليوم السبت
إطلاق خدمة محفظة لوحات المركبات الرقمية عبر منصة أبشر
أهمية استخراج هوية وطنية للطلاب في السعودية 1446
كل ما تود معرفته عن أشواق العمير، زوجة النجم السعودي سالم الدوسري
بيان الخارجية السعودية بشأن جريمة إحراق المصحف الشريف
أصدرت الخارجية السعودية بيان شديد اللهجة نددت فيه بجريمة احراق المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية (كوبنهاغن)، مشددةً على «ضرورة ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف والإقصاء».
وحمل بيان الخارجية السعودية أشد عبارات الإدانة والاستنكار لهذه الجريمة النكراء، وتأكيد المملكة ضرورة ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام.
وحذرت المملكة ومعها دول مجلس التعاون الخليجي من أن مثل هذه الأفعال تؤجج مشاعر المسلمين حول العالم وتستفزهم، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمُّل المسؤوليات لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة.
إدانات واسعة
من جانبها أدانت الأمانة العامة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» بشدة الاستفزازات المتكررة التي تصدر من قبل نفس الأفراد والمجموعات اليمينية المتطرفة بذريعة حرية التعبير، واعتبرتها «نشراً للكراهية والتعصب، وموجهةً ضد الإسلام والمسلمين».
كما أدانت رابطة العالم الإسلامي حرق نُسَخٍ من المصحف الشريف وأعتبرته « مشهدٍ مُشينٍ واستفزازي جديدٍ لمشاعر المسلمين».
في الوقت ذاته، حذَّر البرلمان العربي من خطورة تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية التي تؤجج مشاعر الكراهية وتحرض على العنف وتهدد أمن واستقرار المجتمعات.
من جانبها، أصدرت الخارجية الكويتية بيان إدانة واستنكار وصفت فيه ما حدث بأنه «خطوة استفزازية جديدة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم، لا سيما في شهر رمضان».
وجددت الوزارة في بيانها موقف الكويت «المبدئي والثابت الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية مسؤولية التحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف، والعمل على وقف هذه الإساءات المتكررة لرموز ومقدسات المسلمين ومحاسبة مرتكبيها».
كما أدانت الإمارات بشدة حرق نسخة من القرآن الكريم في الدنمارك، مؤكدة رفضها «لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية».
وأعربت سلطنة عمان، عن استنكارها الشديد لذلك العمل، وشددت الخارجية العمانية على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لترسيخ قيم التسامح والتعايش والاحترام، وتجريم جميع الأعمال التي تروّج لفكر التطرف والبغضاء، وتسيء للأديان والمعتقدات.
كما أدانت دولة قطر بأشدّ العبارات، ذلك الفعل، وشدّدت على أن هذه الواقعة التي وصفتها بـ«الشنيعة» تعد «عملاً تحريضياً، واستفزازاً خطيراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيما في شهر رمضان المبارك».
وحذّرت الخارجية القطرية من أن السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجّج الكراهية والعنف، ويهدّد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة.
فيما استنكرت البحرين ذلك الفعل، داعية إلى وقف مثل هذه «الأعمال الاستفزازية المحرضة على التمييز والعداوة والكراهية الدينية والعنصرية»، واتخاذ ما يلزم لتعزيز قيم التفاهم والتسامح والتعايش السلمي واحترام التنوع الديني والثقافي والحضاري.
ووصفت الخارجية الأردنية في بيان لها، إحراق المصحف بأنه «عمل تحريضي وعنصري مرفوض يستفز مشاعر المسلمين، خاصة في شهر رمضان».
واعتبرت ذلك «فعلاً من أفعال الكراهية الخطيرة ومظهراً للإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان».
اقرأ ايضاً: