تتميز العديد من الدول في منطقتنا العربية بغناها بالثروات الطبيعية سواءً النفط و الغاز أو المعادن الثمينة، حيث ظهرت الكثير من الاكتشافات الجيولوجية المهمة في الآونة الأخيرة في عدة دول، وذلك في ضوء توفر الإمكانيات والأدوات والأجهزة الحديثة والمتطورة.
وقد حققت عدة دول عربية قفزات كبيرة مؤخراً في سلم الدول التي تمتلك ثروات طيبعية، من أبرزها المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر.
ومع اتجاه السعودية للتخلي عن الاعتماد على الثروات النفطية ضمن الرؤية الجديدة للمملكة تم التركيز بشكل خاص على التنقيب عن المعادن النفيسة، لاسيما تلك التي تم تصنيفها على أنها ستدخل في مختلف صناعات المستقبل في السنوات المقبلة.
اقرأ ايضاً:
هل تبحث عن طريقة آمنة وسريعة لتحويل الأموال إلى اليمن؟ السعودية تقدم لك الحل!
هل الذهب هو المستقبل؟ تعرف على أحدث أسعار الذهب في السوق السعودي
فضيحة مالية تهز السوق السعودية.. إدانة 14 مسؤولاً من كبار التجار ورجال الأعمال
تحذيرات من تقلبات جوية حادة في السعودية.. أمطار رعدية وغيوم مثيرة للغبار
وضمن هذا السياق، أكدت هيئة المساحة الجيولوجية في المملكة العربية السعودية تمكن مركز المسح الخاص بالتنقيب والبحث عن المادة من اكتشاف كميات كبيرة من الذهب وخام النحاس في أربعة مواقع جديدة ضمن أراضي المملكة.
وأوضحت الهيئة في بيان رسمي صادر عنها أن المواقع الجديدة المكتشفة تم العثور عليها خلال عمليات التنقيب في منطقة المدينة المنورة ضمن مشروع نشأة الرواسب المعدنية في السعودية.
وبينت أن المواقع الجديدة المكتشفة تحتوي على كميات معتبرة من خامي الذهب والنحاس بتركيز عالي، مع التنويه على أن الخبراء يتقوقعون وجود كميات أكبر في ذات المنطقة، وذلك وفقاً لتجارب في مناطق أخرى.
وأشارت إلى أن الاكتشافات الجديدة تركزت ضمن حدود منطقة “أبا الرحا”، وبالتحديد قرب درع أم البراك في إقليم الحجاز التابعة للمدينة المنورة.
وبحسب خبراء في مجال الثروات والمعادن فإن الاكتشافات الجديد من شأنها أن تقود المملكة العربية السعودية للتربع على عرش أقوى الدول اقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
كما أوضح الخبراء أن الاكتشاف الجديد يعتبر بمثابة حدث مهم في تلك المنطقة، حيث يشكل امتداد طبيعي لدرز نكاسيب على الطرف الأخر من البحر الأحمر في الدرع العربي النوبي.
وبحسب التقارير فإن خامي الذهب والنحاس في المنطقة المكتشفة يبشران بوجود رواسب ذهب ونحاس خاصة، كذلك وجود معدن “الكالكوسيت” المطلوبة عالمياً في الوقت الحالي.
ولفتت التقارير إلى أن الخبراء يؤكدون كذلك الأمر على إمكانية العثور على معادن مثل “الملاكيت” و”الأزوريت” في ذات المنطقة، وذلك داخل المنكشفات الصخرية.
ونوهت إلى أن ما تم اكتشافه حديثاً في المملكة العربية السعودية يضاف إلى قائمة طويلة من الاكتشافات الجديدة التي أعلنت عنها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث من شأن ذلك أن يساهم في تسريع وتيرة الاستثمار في المعادن بالمملكة وتدعم الاقتصادي المحلي بقوة هناك.
اقرأ ايضاً: