وجه وزير الخارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، صفعة مؤلمة لإيران، اليوم الأحد، وذلك عندما رفض دخول القاعة التي كانت مقررة لإنعقاد المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بسبب صورة القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني التي كانت معلقة على حائط القاعة، فطلب الجانب السعودي أن يتم ازالتها لكن الجانب الإيراني رفض ذلك وهو ما جعل الجانب السعودي يرفض الدخول ويغادر المكان ليتم تغييره بمكان آخر لا توجد فيه صورة قاسم سليماني.
وكان الوزير بن فرحان قد وصل إلى طهران يوم السبت في أول زيارة لوزير خارجية سعودي لإيران منذ أكثر من 10 سنوات.
اقرأ ايضاً:
هل الذهب هو المستقبل؟ تعرف على أحدث أسعار الذهب في السوق السعودي
فضيحة مالية تهز السوق السعودية.. إدانة 14 مسؤولاً من كبار التجار ورجال الأعمال
تحذيرات من تقلبات جوية حادة في السعودية.. أمطار رعدية وغيوم مثيرة للغبار
تفاصيل ما حدث
قالت وكالة CCN بالعربية، أنه بينما كانت تجري الاستعدادات لعقد المؤتمر في القاعة المقررة، أظهر مقطع فيديو على “تويتر” خروج المنظمين والإعلاميين من القاعة بشكل كامل.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إنه “كان من المقرر عقد المؤتمر الصحفي في القاعة المعتادة حيث توجد صورة القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، إلا أنه وبحسب وزارة الخارجية الإيرانية تم تغيير مكان المؤتمر الصحفي لوزيري خارجية البلدين، بسبب “مشكلة فنية”.
“التغيير جاء بطلب سعودي”
وتداول مغردون مقطع فيديو نشره أحد الصحفيين الإيرانيين، يظهر لحظة خروج المنظمين والإعلاميين من القاعة.
وتداول ناشطون سعوديون أنباء وتكهنات تتحدث عن طلب سعودي لإزالة صورة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني من القاعة قبل دخول الوزيرين. وتغيير القاعة تم بعد رفض إيران لهذا الطلب.
ولم يصدر أي تصريح رسمي سعودي أو تعليق من وسائل إعلام سعودية يوضح سبب تغيير القاعة.
وعلق مغرد سعودي على ما حصل معتبرا أن ما جرى يؤكد حسب تعبيره “ثبات في الموقف السعودي تجاه قضايا إيران فهي لم تقبل اصلاً إقامة مؤتمر في ظل وجود صورة سليماني فكيف تقبل بتواجد أتباع سليماني في الدول العربية”.
وعن ردة الفعل الايرانية أضاف المغرد نفسه أن “إيران لم ترفع الصورة من على الحائط بل قبلت الدعوة السعودية وغيرت القاعة وهي رسالة تفهم أن إيران لا تعطيك ما تريد وفقا لتصورك بل تعطيك ماتريد وفقاً لتصورها”.
وأشاد آخرون بعبدالرحمن الداود، مدير مكتب وزير الخارجية السعودي، الذي بحسب تعبيرهم “هو من أجبر الإيرانيين على تغيير القاعة، لأنه “يدقق في أدق التفاصيل”.
وأشاد الصحفي السعودي مالك الروقي بالقاعة التي عقد فيها المؤتمر الصحفي والتي كانت ” تمتلئ بالصور الطبيعية ومعالم إيران” مضيفا “هكذا تبدأ العلاقات الطبيعية على علاقات واضحة يسودها الاحترام”.
“تكهنات إعلامية”
من جهة أخرى قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن ما سماها “تكهنات إعلامية” بشأن تغيير مكان المؤتمر الصحفي للوزيرين لا أساس لها من الصحة، وأكد أن سبب هذا التغيير “مشكلة فنية”.
يذكر أن إيران والسعودية اتفقتا في مارس/آذار الماضي، على إنهاء الخلافات الدبلوماسية واستئناف العلاقات بينهما بعد قطيعة استمرت سبع سنوات، بوساطة صينية.
اقرأ ايضاً: