يتوجه الرئيس السوري بشار الأسد الخميس في زيارة رسمية إلى الصين، هي الأولى له للدولة الحليفة منذ ما قبل اندلاع النزاع قبل 12 عاما.
صورة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) تجمع بين الرئيس السوري بشار الاسد وناثب وزير الخارجية الصيني تشن شياودونغ خلال لقائهما في دمشق في 10 آذار/مارس 2019 © – / سانا/ا ف ب
اقرأ ايضاً:
لاعب الهلال علي البليهي يُغرم بعقوبة مالية من الاتحاد السعودي لكرة القدم
شاهد ردة فعل زوجة محمد صلاح بعد أن أضاع ضربة جزاء في مباراة ريال مدريد و ليفربول
ميزانية 2025.. شرح وزير المالية محمد الجدعان حول الضرائب والإيرادات غير النفطية
وظائف شاغرة في مدارس مسك الرياض – لحملة البكالوريوس فأعلى
ميزانية السعودية 2025.. حقيقة زيادة معاش التقاعد و موعد صرف ديسمبر
وقالت الرئاسة السورية في بيان الثلاثاء “تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، يقوم الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد بزيارة إلى الصين تبدأ بعد غدٍ الخميس”.
وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتي هانغجو وبكين، ويرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من الحكومة، أن الأسد سيحضر حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغجو في 23 من الشهر الحالي.
والصين دولة حليفة لدمشق، وقد قدّمت لها الدعم خصوصاً في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، فامتنعت مراراً عن التصويت لقرارات تدين دمشق واستخدمت الفيتو الى جانب روسيا الداعمة بقوة لدمشق، لوقف هذه القرارات.
بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في شباط/فبراير، طالبت الأمم المتحدة وغالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي، بتمديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود الى شمال غرب سوريا من دون إذن الحكومة لمدة سنة على الأقل. واقترحت سويسرا والبرازيل تسوية لمدة تسعة أشهر، لكنّ روسيا استخدمت الفيتو لمنع صدور القرار الذي أيّدته 13 دولة، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
وأعلنت الصين بعد الزلزال إرسال مساعدات بقيمة 5,9 ملايين دولار وعمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرقا طبية ومعدات طوارئ.
وتعدّ زيارة الأسد إلى الصين الأولى لرئيس سوري منذ العام 2004. كما تعد الصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق.
وزار مسؤولون صينيون دمشق خلال فترة النزاع الدامي، بينهم وزير الخارجية الصيني الذي التقى الأسد في العاصمة السورية في العام 2021، كما عقد اجتماعاً عبر الفيديو في 2022 مع نظيره السوري فيصل المقداد.
وزار وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم بكين في 2019 وسط تأكيد الصين بأنها “تدعم بقوة إعادة بناء الاقتصاد السوري” وجهودها “لمكافحة الإرهاب”.
وتلعب بكين دوراً متنامياً في الشرق الأوسط، وتحاول الترويج لخطتها “طرق الحرير الجديدة” المعروفة رسميا بـ”مبادرة الحزام والطريق”، وهي مشروع ضخم من الاستثمارات والقروض يقضي بإقامة بنى تحتية تربط الصين بأسواقها التقليدية في آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وأعلنت سوريا في كانون الثاني/يناير 2022 انضمامها لهذا المشروع. وسبق لوزير الخارجية الخارجية الصيني وانغ يي أن زار دمشق عام 2021 وبحث مع الرئيس الأسد إمكانية مشاركة سوريا في “مبادرة الحزام والطريق” مبديا اهتمام بلاده بمشاركة سوريا في هذه الخطة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وبعد 12 سنة من اندلاع نزاع مدمّر أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وخلّف ملايين النازحين واللاجئين ودمّر البنى التحتية للبلاد، تسعى سوريا اليوم الى الحصول على دعم الدول الحليفة لمرحلة إعادة الإعمار.
وتفرض دول غربية عقوبات اقتصادية، لطالما اعتبرتها دمشق سبباً أساسياً للتدهور المستمر في اقتصادها.
وشهد العام الحالي تغيرات على الساحة الدبلوماسية السورية تمثلت باستئناف دمشق علاقتها مع دول عربية عدة على رأسها المملكة السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية ثم مشاركة الرئيس السوري في القمة العربية في جدّة في أيار/مايو للمرة الاولى منذ أكثر من 12 عاما.
وتسارعت التحولات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أُعلن عنه في آذار/مارس وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران.
اقرأ ايضاً: