أصبحت أدوية التنحيف وخاصة العشبية منها رائجة بشكل كبير، سيما مع كم الإعلانات التي تسوق لها على أنها العصا السحرية التي ستحول الأمنيات بالحصول على قوام مثالي إلى واقع ملموس، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن تلك الأدوية قد تتسبب بمخاطر عديدة تصل أحيانا للموت.
وتؤكد الصيدلانية روان عبد السلام أن العديد من الأشخاص يروجون للخلطات العشبية والأدوية التي تستخدم في إنقاص الوزن بهدف الربح المادي دون التفكير بمصلحة المريض وصحته، ودون أي وعي بمخاطر هذه الأعشاب والحبوب التي قد تصل إلى الموت، وهو ما نسمع به من فترة إلى أخرى.
وتشير -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن الطريقة الأسلم التي لا ينبغي الاستغناء عنها، للحصول على قوام صحي ومثالي، هي الحرص على اتباع نمط تغذية صحي وشرب المياه بوفرة، وممارسة التمارين الرياضية، مع المشي المستمر، بالإضافة إلى اتباع عادات صحية تتحول تدريجيا لروتين حياة.
اقرأ ايضاً:
افتتاح مترو الرياض 2024.. حل مبتكر لتخفيف الازدحام المروري
خطوات سهلة وبسيطة لمعرفة شروط الحصول على الرخصة المهنية للمعلمين في السعودية
أمانة جدة تزيل تعديات في أبحر الشمالية.. تحسينات للأراضي العامة
قائمة أفضل 100 مطار في العالم لعام 2024: تفوق مطارات الخليج
الضمان الاجتماعي يعلن الخبر السعيد لجميع المستفيدين.. تسهيل شروط قبول الفرص الوظيفية
ما أضرار أدوية التنحيف؟
تسبب أدوية التنحيف العديد من الآثار الجانبية -وفق الصيدلانية روان- وتشمل الإسهال والنزف ومشاكل الجهاز الهضمي، وتشويش وعدم وضوح الرؤيا، إضافة إلى مشاكل في القلب.
وأضافت أن تلك المنتجات يروج لها في كثير من الأحيان دون معرفة مصدرها ومحتواها، حيث تم ضبط أدوية تنحيف تسد الشهية وتشعر الإنسان بالشبع تحتوي على مادة “السيبوترامين” (Sibutramine) وهو عقار تم سحبه ومحظور دوليا، وتعمل تلك الأدوية على النواقل العصبية بالجهاز الهضمي، وتخفض نسبة امتصاص مادة الدوبامين التي تتحكم في السلوكيات والإحساس بالدماغ، كما أنها تسبب لمستخدميها السكتات الدماغية المفاجئة، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
مم تتكون تلك الأدوية؟
توضح الصيدلانية روان أن أدوية التنحيف بشكل عام تحفز الشعور بالامتلاء والشبع، لكنها في ذات الوقت تحوي بعض المواد التي قد تصنف بأنها ضارة وذات تأثير سلبي بعيد أو قصير المدى وفقا لنوع المادة المستخدمة.
وتابعت بأنه من الملاحظ أن أغلب هذه العقاقير غير مرخصة من قبل الهيئات الصحية مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ووفقا للعديد من الدراسات فإنها تؤثر على الكليتين والمعدة والجهاز العصبي، ويتسبب بعضها بالإصابة بالتوتر والعصبية، لذلك لا يُمكن تناول أي مادة مهما كان نوعها بدون استشارة الطبيب المختص والصيدلاني المسؤول.
اقرأ ايضاً: